Ads 720 x 90

Voice Search

برنامج كوريا الشمالية الصاروخي وأهدافه

برنامج كوريا الشمالية الصاروخي وأهدافه



أطلقت كوريا الشمالية صاروخا عابرا للقارات يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 يعتبر الأكثر تطوراً على الاطلاق حتى الآن حيث يصل مداه للولايات المتحدة وذلك بعد توقفها لمدة شهرين عن تجاربها الصاروخية. إنه صاروخ جديد يعرف باسم هواسونغ-15.
ماذا نعرف عن هذا الصاروخ؟
تقول كوريا الشمالية إن هذا الصاروخ العابر للقارات (ICBM) هو الأكثر قوة على الاطلاق حتى الآن، ويأتي ليكمل نظام تطوير الأسلحة الصاروخية للبلاد.
وقالت إن الصاروخ كان يحمل رأساً حربياً كبيراً قادراً على ضرب كامل أراضي الولايات المتحدة، وأنه وصل إلى أطول مدى مقارنة بالتجارب السابقة.
اختبرت كوريا الشمالية في يوليو / تموز العام الماضي الصاروخ هواسونغ-14 والذي وصل إلى ارتفاع 1865 ميلاً أي ثلاثة آلاف كيلومتر. لكن هناك العديد من الأصوات التي تشكك في المدى الذي سيصل إليه عندما يكون محملاً برأس حربي.
وهناك تكهنات بأن الصاروخ تم شحنه بالوقود أفقيا، قبل وضعه على منصة الإطلاق، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز. ومن شأن هذا التطور أن يجعل من الصعب توجيه ضربة استباقية للصواريخ الكورية من قبل الولايات المتحدة.
تطوير الصواريخ العابرة للقارات
تتركز جهود كوريا الشمالية الأخيرة في هذا المجال على إنتاج صواريخ بعيدة المدى يمكن الاعتماد على إمكانياتها في الوصول إلى البر الأمريكي.
ففي الرابع من يوليو/ تموز 2017، قالت بيونغيانغ إنها أجرت أول اختبار ناجح لصاروخ عابر للقارات. وقالت إن صاروخ هواسونغ 14 لديه القدرة على ضرب "أي مكان في الأرض"، ولكن التقديرات الأمريكية الأولية تشير إلى أن مدى الصاروخ أقل من ذلك.
ووصف الجيش الأمريكي صاروخ هواسونغ 14 بأنه صاروخ متوسط المدى، ولكن عددا من الخبراء الأمريكيين قالوا إنهم يعتقدون أن بإمكانه الوصول إلى ولاية ألاسكا الأمريكية الشمالية.
ومنذ عام 2012، شوهد نوعان من الصواريخ العابرة للقارات (وهما KN-08 و KN-14) في الاستعراضات العسكرية التي تجريها بيونغيانغ بشكل دوري.
يعتقد أن لصاروخ KN-08 ذي المراحل الثلاث، والذي يطلق من ظهر ناقلة محورة، مدى يتجاوز 11,500 كيلومتر.
أما الصاروخ KN-14، فيبدو أنه صاروخ ذو مرحلتين يبلغ مداه نحو 10 آلاف كيلومتر.
ولم يتم اختبار أي من الصاروخين بعد، ولكن الصور التي نشرت مؤخرا تشير إلى أن اختبارات محركات الصاروخين جارية على قدم وساق، كما تشير إلى إجراء اختبارات على درع حراري لرأس نووي قد يركب على الصاروخ مستقبلا.
ولكن يعتقد، ورغم هذا التقدم، أن كوريا الشمالية ما زالت تفتقر إلى القدرة على استهداف مدينة ما بشكل دقيق بصواريخها العابرة للقارات، كما يعتقد أنها تفتقر إلى القدرة على إنتاج رأس نووي من الصغر بحيث يمكن حمله بواسطة الصواريخ التي تمتلكها.
لماذا تصر بيونغيانغ على إنتاج الصواريخ العابرة للقارات؟
ينظر إلى الصواريخ الباليستية العابرة للقارات على أنها رمز للتعبير عن القوة حيث تتيح للبلد الذي يملكها تصويب قوة نارية هائلة على أعدائه رغم وجودهم على الطرف الآخر من الأرض.
والمبرر الرئيسي والحقيقي لإنفاق المال والوقت والجهد على تطوير هذه الصواريخ هو استخدامها لحمل الأسلحة النووية.
خلال الحرب الباردة، سعى الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة إلى التوصل إلى سبل مختلفة لحماية صواريخهما وإيصالها إلى أهدافها. وكانت هذه الصواريخ مخبأة في صوامع خاصة أو محملة على شاحنات ضخمة أو على متن غواصات تجوب المحيطات.
من الجدير ذكره أن كل الصواريخ العابرة للقارات مصممة حسب مفاهيم متشابهة، فهي عبارة عن صواريخ متعددة المراحل ذات وقود صلب أو سائل وتحمل رؤوسا حربية إلى الفضاء الخارجي.
بعد وصول هذه الرؤوس الحربية - وهي قنابل هيدروجينية عادة - إلى الفضاء الخارجي، تعود إلى الغلاف الجوي للأرض وتنفجر فوق هدفها المحدد أو عليه مباشرة.
تاريخ برنامج كوريا الشمالية الصاروخي
بدأت كوريا الشمالية برنامجها الصاروخي بصواريخ "سكود"، ويقال إن أول شحنة من هذه الصواريخ وصلتها في عام 1976 عن طريق مصر. وبحلول عام 1984، كانت بيونغيانغ تنتج نسختها من هذه الصواريخ تحت اسم "هواسونغ".
وكان لهذه الصواريخ مدى أقصى يبلغ نحو ألف كيلومتر، وكان بإمكانها حمل رؤوس حربية تقليدية وكيمياوية وربما حتى بيولوجية.
طور الكوريون الشماليون صواريخ "هواسونغ"، وأنتجوا صواريخ "نودونغ" التي يبلغ مداها 1300 كيلومتر.

وفي تحليل نشره في أبريل/ نيسان 2016، قال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن بإمكان هذه الصواريخ المطورة "أن تضرب كل كوريا الجنوبية وأجزاء كبيرة من اليابان".
وواصلت كوريا الشمالية تطوير قدراتها الصاروخية، ففي عام 2016 طورت صاروخ "موسودان" الذي يبلغ مداه حوالي 2500 كيلومتر (حسب المخابرات الإسرائيلية) أو 3200 كيلومترا (حسب وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية). وتقول مصادر أخرى إن مدى هذا الصاروخ قد يصل إلى 4000 كيلومتر.
وحصل تطور آخر في أغسطس/ آب 2016، عندما أعلنت كوريا الشمالية أنها اختبرت صاروخا "أرض أرض متوسط إلى بعيد المدى" يطلق من الغواصات يدعى "بوكغوكسونغ".
وأطلق نموذج آخر من هذا الصاروخ من قاعدة أرضية في فبراير/ شباط 2017.



المصدر: bbc

المشاركات الشائعة

إرسال تعليق

إشترك فى نشرتنا الإخبارية